يقول فيستنبرينك: "أن يقوم شاب قادم من مكان بعيد بإنزال مظلي ومن ثم يقتل هنا، أمر بالغ التأثير". وقف أهالي المنطقة دقيقة صمت تخليداً لذكرى ابراهيم ورفاقه، وقدم الكولونيل يون كتابه عن المعركة، وأدى فيستنبرينك ترتيلته، ليحيا اسم ابراهيم عاصم للأبد. المصدر: الجزيرة عرض المزيد
وقام مخبرون يتعاملون مع الألمان بالوشاية بهم، فعمدت القوات النازية إلى فتح النار على البناء، ما أدى لمقتل 6 جنود بينهم ابراهيم، ولم يتمكن من النجاة سوى جندي فرنسي واحد، واليوم يضع الهولنديون نصباً تذكارياً لتخليد ذكراهم. يقول الكولونيل يون إن قصة ابراهيم كانت من أكثر القصص التي تأثر بها، وعن ذلك قال: "ما أثر بي أنه كان شاباً بعيداً عن وطنه، وقد مات في مكان بعيد وفي سبيل تحرير أناس لا يعرفهم ولا صلة لهم بهم". إلى جانب جنود من بلدان شمال إفريقيا، دفن ابراهيم في ميدان الشرف بالمقبرة العسكرية الموجودة ببلدة كابيلا (مقاطعة زيلاند)، وبحسب ما أكد المؤرخ "يان هاي" فإن ابراهيم هو الجندي الوحيد الذي عرف مكان موته من بين جميع الجنود القادمين من الدول المستعمرة (لم تعرف حيثيات موتهم بدقة). زار الكولونيل يون قبر ابراهيم، وتحدث عن مدى استثنائية كونه مدفوناً إلى جانب جندي يهودي وآخرين مسيحيين، وعلق على ذلك بالقول: "كانوا من ديانات مختلفة، ولكن هدفهم كان واحداً في ذلك اليوم.. لقد قاتل عاصم المسلم مع سيمون اليهودي من اجل حرية هولندا". ألهمت قصة ابراهيم، فرانس فيستنبرينك، وهو مغن محلي، لكتابة ترتيلة تخلد ذكراه، بعد أن علم بتفاصيلها وكيف أن ابراهيم ورفاقه نجحوا في قتل 20 جندياً نازياً قبل مقتلهم.